أربع مشاكل على حسام حسن المدير الفني للزمالك "حلها" أمام سموحة مساء الجمعة حتى يستعيد الفريق الأبيض توازنه في الدوري الممتاز.
ويلتقي الزمالك مع سموحة بعد أيام من تعادل الفريق مع الجونة وإهدار سبع نقاط في انطلاقة الموسم، الذي يسعى فيه النادي الأبيض للعودة إلى منصات التتويج.
إبراهيم حسن المدرب العام في الزمالك قال إن النادي الأبيض لا يفوز بسبب "عمل سحري".
لكن مشكلة الزمالك لم تتوقف عند التعادل مع الجونة خلال الأيام الماضية، بل زادت برحيل مجلس إدارة النادي عن موقعه بقرار قضائي بطله مرتضى منصور.
وتأثير ما يحدث خارج الملعب في الزمالك على اللاعبين، مع استمرار لغز الظهير الأيمن ومستوى شيكابالا، والعثور على التوازن هي تحديات للعميد قبل مواجهة سموحة الذي يحتل المركز قبل الأخير برصيد نقطتين من تعادلين وهزيمتين، دون فوز واحد.
ويعتمد سموحة على خدمات مدافع الزمالك السابق بشير التابعي ومعه مهاجم الأهلي السابق أحمد بلال، في غياب لمحمد عبد الله بسبب خلافه مع مدرب الفريق السكندري باتريس نوفو.
فتح الله وسعيد
المشكلة الأولى تتعلق بمدى تأثير رحيل مجلس الإدارة على تركيز بعض عناصر فريق الكرة، وذلك رغم تأكيد الجميع سواء الجهاز الفني أو اللاعبين أن هذا لن يحدث.
فعقد محمود فتح الله وهاني سعيد ينتهي مع الصيف المقبل، وفي ظل عدم وجود مجلس إدارة فإن مستقبل ثنائي الدفاع الدولي مع القلعة البيضاء أصبح غير واضح.
إبراهيم حسن المنسق العام أقر بذلك، وصرح عبر أثير الشباب والرياضة "أطالب المجلس القومي بتعيين مجلس إدارة سريعا حتى يهتم بتجديد عقد فتح الله وسعيد".
وتابع "لو تأخر تعيين مجلس، يمكن لأي لاعب التوقيع لناد آخر في يناير، ووقتها ستكون حجته أنه لم يجد من يتفاوض معه من أجل التجديد".
الظهير الأيمن
عودة أحمد غانم سلطان لقائمة الزمالك أمام سموحة ليست حلا لمشكلة الظهير الأيمن بقدر ما هي تصعب حسابات حسام حسن مدرب الفريق.
فبعدما فشل سلطان في بداية الموسم أمام حرس الحدود ولم يظهر جيدا، وتبعه عمر جابر، لعب إبراهيم أيو مباراة سموحة وظهر جيدا في الدفاع ضعيفا جدا هجوميا.
الآن يمكن للعميد أن يستمر بالغاني الدولي على أمل أن يتطور مستواه بدنيا وفنيا، أو العودة لخيار غانم برغم عدم جماهيريته، أو العثور على حل جديد كإشراك قلب دفاع.
إبراهيم حسن صرح بعد مباراة الجونة "عمر جابر متأثر بإصابة، وغانم غائب منذ فترة والدفع به سريعا سيؤثر سلبا، وأيو يملك خبرات في هذا المركز ونسعى لاستغلالها".
شيكابالا
مستوى شيكابالا أحد النقاط التي تمثل علامات استفهام في حسابات العميد، فقد تألق حين كان في عز أزمة أندرلخت، وخفت بريقه منذ استقر به الوضع في الزمالك وجدد عقده.
ظهر شيكابالا بمستوى رائع أمام بتروجيت، ثم تراجع مستواه في مباراتي إنبي والجونة، والأخيرة تحديدا خرج فيها مستبدلا.
حسن المستكاوي النقاد الكبير قال عن أداء شيكابالا في لقاء الجونة "لعب كثيرا بشكل عرضي، لذلك لم يستفيد الزمالك من كراته، وساعد الخصم على التمركز الدفاعي".
ويعتمد حسام حسن بشكل كبير على قدرات شيكابالا سواء في صناعة الفرص أو حسمها بقدمه اليسرى في شباك المنافسين.
توازن
"توازن دون خطورة، أم خطورة دون توازن" .. هذا هو السؤال الأخير الذي على حسام حسن حله.
العميد خاض الموسم الماضي بخمسة لاعبين في وسط الملعب خلف مهاجم وحيد، وظهر الفريق بشكل جيد كونه تحكم في إيقاع اللعب على حساب المنافسين.
هذا الموسم أضاف حسن مهاجما ثانيا في الخطة على حساب لاعب وسط، ليفقد ميزة السيطرة على الخصم، ويفتح مساحات استغلها المنافسين في التسجيل.
الأزمة التي يواجهها حسام حسن هي أن المنافسين في الموسم الماضي واجهوا الزمالك وهم طامعين في الفوز لأن الفريق الأبيض كان يخسر كثيرا.
بالتالي كانت منافذ االمنافسين الدفاعية غير مغلقة أمام الزمالك، مع سيطرة الأخير على اللعب.
لكن الآن، الزمالك لو سيطر دون أنياب تتمثل في رأسي حربة، لا يجد منافذا للتسجيل في ظل اعتماد المنافسين على الدفاع المحكم، ولو وضع حسام ثنائي هجوم في خط المقدمة فإنه يفتح الباب أمام الخصوم للتسجيل من المرتدات التي يعتمدون عليها.
حل العميد لهذه النقطة، وباقي المشاكل الثلاث السابقة يفتح الباب للزمالك لإسقاط سموحة، وربما "فك العمل السحري" كذلك.
