قبل أجازة عيد الفطر المبارك سرب أنصار «ممدوح عباس» ــ رئيس نادي الزمالك ــ أنباء تؤكد أنه قرر التنازل عن عشرة ملايين جنيه من الــ 43 مليون جنيه التي أقرضها للنادي منذ تعيينه أول مرة رئيساً للقلعة البيضاء في أغسطس 2006.
وكان واضحاً أن هدف «ممدوح عباس» من تسريب هذا الخبر هو الضغط وتذكير الجميع أنه أقرض نادي الزمالك 43 مليون جنيه بخلاف 20 مليون جنيه دفعها من جيبه الخاص وتنازل عنها كمنحة لا ترد، خاصة أنه عندما عرض عليه المهندس «حسن صقر» ــ رئيس المجلس القومي للرياضة ــ رئاسة مجلس إدارة الزمالك بالتعيين لأول مرة في أغسطس 2006 وعد «عباس» بالإنفاق علي النادي من جيبه الخاص وتسديد الديون لجهات عديدة.
وبالرغم من أن أنصار «عباس» سربوا خبر التنازل عن عشرة ملايين جنيه لصالح النادي، فإن «عباس» لم يتنازل رسمياً عن الملايين العشرة لنادي الزمالك ومازال يمتلك أوراقا رسمية تؤكد أنه أقرض القلعة البيضاء 43 مليون جنيه، والسؤال الذي يطرح نفسه بعد حصول «مرتضي منصور» علي حكم بإلغاء نتيجة الانتخابات وحل مجلس «ممدوح عباس» هو: هل يقوم ممدوح عباس بالحجز علي نادي الزمالك الــ 43 مليون جنيه التي أقرضها للنادي؟! بالتأكيد السؤال صعب وقد ينفذه «عباس» لأنه يمتلك الأوراق الرسمية والمستندات التي تثبت حقه، كما أنه قبل انتخابه في مايو من العام الماضي كان قد وعد بالتنازل عنها، لكنه رفض بعد انتخابه وتمسك بحقه، خاصة بعدما رفع «مرتضي منصور» دعوي قضائية لإلغاء الانتخابات وكأن «عباس» قرر الاحتفاظ بحقه تحسباً لأي جديد في المستقبل.
من جانبه، طالب «مرتضي منصور» ممدوح عباس بالتنازل عن كل الفلوس التي تبرع بها لنادي الزمالك أو أقرضها للنادي لأنه ــ أي عباس ــ هو الذي ورط النادي في ملايين كثيرة من خلال صفقات فاشلة وعلي رأسها «أجوجو» و«كالابا» والتعاقد مع مدربين فاشلين مثل «هنري ميشيل» الذي كان يحصل علي ربع مليون جنيه شهرياً من خزانة النادي.